كيفية التعامل مع الطفل العنيف

نريد في هذه التدوينة  أن أن نجيب عن سؤال مهم يهم الآباء والأمهات ، وهو كيف يتعاملون مع طفل عدواني ؟ .

فكثير من الآباء والأمهات يواجهون هذه المشكلة ، ولكن ما هي أسباب هذه المشكلة ؟

سنحاول هنا في موقع معلومة ان نجيب عن هذه الاسئلة وغيرها.

أسباب عدوانية  الطفل

قد يكون الطفل في سن المدرسة لديه تضارب كبير في مشاعره وعواطفه …

ويحدث لديه هذا التضارب نتيجة لتعرضه لتغيير في حياته أو مواجهته لمواقف جديدة ، وهذا ما يزيد احتمالية لجوئه إلى العنف والضرب بدلاً من أن يلجأ إلى الكلام العاقل .

مما يؤدي إلى تحوله إلى شخص عنيف أمام الآخرين .

وقد يكون لدى الطفل اعتقاد بأن الضرب أو العنف هو الوسيلة الوحيدة لكي يحصل على ما يريده ،

وفي حالة نجاح هذا الأسلوب معه ، فهذا له عواقب وخيمة ؛ حيث سيفهم عندها أنها الطريقة الوحيدة لكي يحصل على ما يريده ، مما سيحوله في النهاية إلى شخص متنمر .

وقد يكون من أسباب عنف الطفل أن يفتقر الطفل إلى المهارات اللغوية لكي يتمكن من أن يعبر عن نفسه بسهولة .

فهو يستخدم قدميه أو رجليه إذا كان يعجز أن يعبر عن رفضه لشئ ما بلسانه ، فمثلاً :

إذا أخذ شقيقه لعبته المفضلة ، وهو لا يستطيع أن يعبر عن رفضه لهذا الأمر بلسانه ؛ نظراً لعدم تطور مهاراته اللغوية …

فإنه يضرب أخاه لكي يعبر عن رفضه وغضبه واستياءه ،

وقد يكون العنف هو وسيلة الطفل الوحيدة لكي يلفت انتباه والديه ، في حالة تجربته لكل الطرق الممكنة للفت الانتباه ،

وعندما يكتشف أن العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا فهذا أمر في منتهى الخطورة .

وقد يتأثر الطفل من مشاهدة الأفلام الذي بها مشاهد العنف مما يؤدي إلى زيادة سلوكه العدواني .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يتم التعامل مع طفل عدواني ؟

كيفية التعامل مع الطفل العنيف

النصائح الواجب إتباعها ومعرفتها  للتعامل مع الطفل

هناك مجموعة من النصائح التي يجب على الوالدين معرفتها لكي يتعاملوا مع طفل ذو ميول عدوانية .

أو لمنع تطور السلوك العدواني لدى الطفل ومنها:

• يجب يبتعد الوالدين عن تطبيق العقوبات القاسية والعنيفة على الطفل :

الأطفال يتعلمون السلوكيات التي يجب أن يتعاملوا بها مع الآخرين من والديهم .

فإذا استعمل الوالدين العنف في أثناء تعاملهما مع أطفالهما ، فأطفالهما سيطبقون هذا السلوك في أثناء تعاملهم مع أقاربهم وأصدقائهم ومعارفهم .

• يجب على الوالدين أن يستمعوا لأطفالهما ويعرفا ما الذي يجعلهم يغضبون ويتعاطفا معهم قدر الإمكان .

ويوضحا لهم أنهما متفهمان لمشاعر الغضب التي لديهم.

• كما عليهما أن يساعدوهم على أن يتقبل ذاتهم ويحبوها من خلال إيجاد هواية يهتمون بها ويحبوها كالرسم أو الموسيقى أو الرياضة .

مع تشجيعهم في كل إنجاز جيد يحققوه في أي من هذه المجالات .

• وعليهما أيضاً أن يراقبوا ما يشاهده الأطفال على التليفزيون أو عبر الانترنت ، لكي يستطيعا أن يمنعا كل شئ يغذي فيهم السلوكيات السلبية ،
• وعلى الآباء والأمهات ألا يلقوا الكثير من التوجيهات على الأطفال قدر الإمكان ، حتى يستطيعا أن يبنيا علاقة إيجابية معهم .